جروح المحب

من طرف firygorg الخميس 5 يونيو 2008 - 5:33

جروح المحب !! ..

جراح حبيبى غالية على ..
خليتنى أهزم كل خطية ..
وأشتاق إنى أخدم
اللى
أحسن إلى ..
ولأن الله غنى جدا ..
وأنا وأنت فقراء جدا ..
لذلك كان عليه أن يهبنا الخلاص مجانا ..
ليس معنى هذا أنه رخيص
بل
لأنه باهظ الثمن ..
لم يكن بمقدور أحد أن يدفع تكلفته ,, ..
الموت فوق صليب
معلقا
مسمرا
مكللا بشوك دامى !!
ضمد بجراحه جروحك !!
ومسح بحبه دموعك ,,
قبل يديه ورجليه المثقوبتين من أجلك ..
وأكتب فى حياتك
سطرا من الوفاء ..
ودعنى وفى أول لقاء بيننا
أدعوك لحالة من الأمل
والرجاء ؟؟
هى طريق للحياة التى تستحق أن نواصلها ونفلح بأرضها
بزرع جديد
لحصاد جديد
إفتح ملف الحياة بصدق وأمانة
صفحة .
الإعتراف بالمذنوبية .
أمام الله.
وأطلب الغفران !!
ومن قبلنا بأجيال
رجل شجاع ..
لم يجد للتوبة طريقا آخر
إلا بإعلانه إفلاسه وإفتقاره إلى الملك الذى لا يرد من يقبل إلى مملكته
كانت خطيته ماثلة أمام ناظريه ..
تكتمها حينا
فمرض وإعتل ..
وهرب من عيونه النعاس..
طاردته خطيته..
ورافقته حيرته..
وأضناه السهر .
وسجل لنا الكتاب سيرته وتوبته ..
وشكرا لإله داود وإلهنا ..
أوصلته محصلة كل الأحداث إلى قرار !!.
فأعلنه لى ولك ..
فى قرار نهائى لا تراجع فيه أو تبديل ..
لأن من يكتم خطاياه لا ينجح
ومن يقر بها ويتركها يرحم ..
(
أم12:28
)
إكتشف داود ما هو جدير اليوم بأن نراه.. ونفعله ..
و..
تنطق به قلوبنا ..
أنا وأنت..
وكل البشر المذنبين ..
نقف وقفته .. ونردد مقالته ..
أمام إله محب لا يحقد ولا يخذل طالبيه .. ..
أعترف لك بخطيتى ولا أكتم إثمى,,
قلت أعترف للرب بذنبى
وأنت رفعت آثام خطيتى
(مز5:37)

قف وقفة عشار آثم تائب..
ضرب بقبضته على صفحة صدره السوداء طالبا رحمة من بيده الرحمة .
والمغفرة من مالكها ومعطيها ..
قل قولته وأطلق صرخته
اللهم إرحمنى أنا الخاطئ ..

إبنى الغالى وإبنتى المباركة ..
إن كانت العداوة جاءت من الإنسان
فالحب والمصالحة أتت من قبل المسيح ..
وكانت فى لغة المحبة..
دموع وجروح وصليب وموت !
لايقدر أحد أن يمر بهوائلها .
ولاقبل لنا بمواجهتها,,
إجتاز فيها بريئ وقدوس نيابة عنا ..
حقا !
أمينة هى جروح المحب ..
(أم27)