elantony
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الطفلة ماريا مستنية يسوع

اذهب الى الأسفل

prayer الطفلة ماريا مستنية يسوع

مُساهمة من طرف rinamora الثلاثاء 10 يونيو 2008 - 15:09

كان على جورج و يوستينا أن يتركا أبنتهما الصغيرة ماريا البالغة من العمر ثلاثة أعوام و نصف وحدها من الساعة العاشرة صباحاً إلى الساعة الثانية عشر ظهراً يوم الجمعة ليقوما بخدمة الأفتقاد حيث كانا هاذين الزوجين يعيشان معاً حياة أساسها و هدفها المسيح ، كل ما يشغلهما هو كيف يجعلان السيد المسيح فرحاً . كانت هذه هي المرة الأولى التي يتركا ماريا وحدها ، فقد أعتادا أن يتركا ماريا عند آن أخت يوستينا و التي تسكن بنفس العمارة و لكن بسبب سفر آن إلى كندا لم يجدا حلاً ألا إلى ترك ماريا وحدها . كانت الأم يوستينا خائفة و لكن جورج الأب طلب منها أن يدخلا إلى غرفة الصلاة ( بعض الأسر المسيحية تخصص حجرة بالمنزل للصلاة ) و يستشيرا الرب حيث أنه من المستحيل أخذ الطفلة معهما في أفتقاد المرضى و المعاقين و الفقراء خوفاً عليها من أن تؤثر هذه المشاهد في نفسية الطفلة التي لا تحتمل أن ترى إنسان يتألم . دخل جورج و يوستينا غرفة الصلاة و بدءا بالترنيم ثم الصلاة و بعد ذلك بدءا في قراءة الكتاب المقدس و قد كان ترتيب القراءة اليومية للصباح على سفر أشعياء النبي من الإصحاح التاسع و الأربعين إلى الإصحاح الثاني و الخمسون و عند الآية الخامسة عشر من الإصحاح التاسع و الأربعين وجدا هذا الوعد هل تنسى المرأة رضيعها فلا ترحم أبن بطنها حتى هؤلاء ينسين و انا لا انساك (اش 49 : 15) و عند قراءة هذه الآية إنهمرت الدموع من عينا جورج و يوستينا و بدءا يشكران الرب على عظم حبه و عطفه و رفعا صلاة شكر للرب الحنون على عظم محبته و تفهمه للضعف البشري . و بدءا الأب و الأم في الأستعداد للنزول و قامت يوستينا بتجهيز أفلام الكرتون للطفلتها المحبوبة فقد كانت ماريا تعشق أفلام الكرتون و بالأخص أفلام المغامرون الصغار . و قد وضع جورج جهاز الفيديو على إرتفاع منخفض بحيث يكون في متناول ماريا أن تضع أفلام الكرتون التي تحبها و تشاهدها على التلفاز بسهولة ، فقد كانت ماريا طفلة في غاية الذكاء و كان جورج يريد أن يعلمها أن تعتمد على نفسها في هذا السن المبكر . لقد كان قلب جورج و يوستينا في غاية الإطمئنان فلقد شعرا بأن ماريا في يد خالق الكون ، فمن ذا الذي يستطيع أن يؤذي طفلتهما . خرج الأب و الأم بعد أن طلبا من ماريا أن تكون هادءة . فأكدت لهم الطفلة أنها سوف تكون هادئة و مطيعة فقال لها جورج سوف أجلب لك صورة لبابا يسوع بينما وعدتها يوستينا بأنها سوف تجلب لها صورة لماما العدرا . و بالفعل خرجا الأب و الأم في تمام العاشرة صباحاً . و بمجرد خروجهما إتجهت ماريا إلى الفيديو لتقوم بتشغيل فيلم من أفلام الكرتون و لكن شد أنتباها فيلم حياة يسوع . و لقد أعتاد جورج و يوستينا أن يقوما بتشغيل جزء من حياة يسوع لطفلتهما ماريا بأستمرار و هذا الجزء يشمل ميلاد يسوع و بعض معجزاته ألا أنه عند بدأ تسليم السيد الرب و ألامه كان يوقفان الفيلم حتى لا تتأثر طفلتهما الصغيرة بماظر الصلب . و يبدو أن يوستيا الأم من كثرة أرتباكها قد نسيت أن تضع فيلم حياة يسوع في الطابق العلوي للمكتبة . قبلت الطفلة صورة الرب يسوع و وضعت الفيلم في الفيديو متوقعة أن تشاهد الجزء الذي أعتادت عليه . و لكن هذه المرة أختلف الوضع فلقد بدأالفيلم من حيث ينتهي كل مرة حيث لم يقم الأب أو الأم بترجيع الفيلم من البداية . في البداية كانت علامات الدهشه على وجه ماريا فلقد شاهدت هذا الفيلم عشرات المرات بل و حفظته عن ظهر قلبها ألا أنها لم تكن قد شاهدت هذا الجزء . في البداية كان الجزء الخاص بالعشاء الرباني و بخيانة يهوذا و بالطبع لم تفهمه ماريا ثم ذهاب الرب يسوع إلى بستان جسيماني و بكاءة و حزنه عندئد بدأت ماريا تتأثر ثم مجئ يهوذا و تسليمه للسيد المسيح و إستهزاء الجند برب المجد . بدأت الطفلة تبكي بصوت مرتفع و هي تشاهد رب المجد يُضرب و يُلطم و يُبصق على وجه و كانت تصرخ قائلة ( بابا يسوع حبيبي . بابا يسوع . حرام عليكم . ) و عند مشاهد الجلد كانت تبكي بحرقة و كانت تردد بصوت متقطع ( بيضربوا بابا يسوع ) . أما في مشاهد الصلب لم تستطع الطفلة أن تنطق بكلمة و لكنها كانت في ذهول تبكي بحرقة و كادت أن تفقد وعيها بالعالم الخارجي لولا أن الرب يسوع منع حدوث ذلك . و على الصليب أتجهت الطفلة إلى التلفاز بدأت تقبل وجه المسيح و الدموع تنهمر من عينيها . مرت الفترة من موت السيد المسيح إلى قيامته سريعة على ماريا فلم تكن تعى أى شئ بل كانت تردد بداخلها كلمتين فقط ( بابا يسوع .. بابا يسوع ) و لكن عند أول ظهور للسيد المسيح بعد القيامة بدأت الحياة تدب في ماريا . فلقد شاهدته و هو سليم خالياً من الدماء و الجروح . لم تفهم ماذا يحدث و لكن الأمل بدأ يدب في الطفلة بأن حبيب قلبها بابا يسوع بخير . و فجأة حدث شئ في هذا الفيلم يختلف عن أى نسخة أخرى فعند ظهور السيد المسيح لتلاميذه في العليا لم يتجه إليهم بل أتجه خارج شاشة التلفاز إلى ماريا . في البداية إضطربت الطفلة و لكن رب المجد أدخل في قلبها الطمأنينة و قال لها ( لا تخافي يا حبيبتي ماريا . أنا بابا يسوع . أنا جيت علشان بحبك و عاوز أقولك أني بحبك و عاوز ألعب معاكي ) . أجابت ماريا و هي في حالة ذهول ( بابا يسوع ) أجابها رب المجد ( ليه أنا شايف الدموع في خدك ، أنا خلاص خفيت ) فأجابته ماريا ( يعني أنت كويس و مش موجوع ) و هنا تقدم رب المجد ليحتضن ماريا . و في براءة الأطفال بكت ماريا و هي في حضن رب المجد و هي تقول ( أنا بحبك خالص يا بابا يسوع أكتر من كل الناس ) فلقد زرع والديها فيها هذا المبدأ منذ صغرها ففي كل صلاة مع والديها قبل نومها تردد هذه العبارة ( يا بابا يسوع علمني أحبك أكتر من كل الناس ، أكتر من بابا و ماما ) . و هنا أختفى الخوف من قلب الطفلة و شملها سلام عجيب . و بدأ يسوع يحمل ماريا و يرفعها إلى فوق فتضحك ماريا ثم مضى الوقت سريعاً و في حوالى الساعة الثانية قال لها رب المجد ( أنا همشي بقا يا ماريا دلوأتي ) فبكت ماريا و قالت له ( من فضلك بابا يسوع خليك معايا . ألعب معايا . و كمان أنا عاوزة ماما و بابا يشفوك دول حيفرحوا خالص مالص ) أجابها رب المجد و الأبتسامة التي تملأ القلب سلاماً على وجهه ( ماريا أنتي بتحبيني أكتر من بابا و ماما ) . أجابته الطفلة ( أيوة . أنا بحبك أكتر من كل الناس حتى أكتر من بابا و ماما ) . قال لها رب المجد ( تحبي تبقي معايا علا طول ) . أجابته ( أيوة طبعاً ) . حينئذ قال لها رب المجد ( طيب أنا هجيلك النهاردة بليل و أخدك معايا . بايباي دلوأتي ) و أشار لها رب المجد بعلامة الوداع فردت عليه ماريا في براءة الأطفال ثم أتجه رب المجد إلى التلفاز حيث رجع إلى الفيلم عند مشهد الصعود . و في أثناء مشهد الصعود كانت ماريا تلوح له و هي تقول له ( بايباي . أنا مستنياك بليل . متنساش ) و في أثناء ذلك كان جورج و يوستينا يفتحان باب الشقة و بمجرد دخولهما رأيا الطفلة واقفة و هي تردد ( بايباي . أنا مستنياك بليل . متنساش ) . في بداية الأمر لم يدرك جورج و يوستينا الأمر و لكن حالما نظرا إلى نهاية فيلم حياة يسوع أدركا أن ماريا شاهدت الفيلم فأرتبكا خاصة حينما رأيا أثار الدموع على ماريا . فبادرت ماريا وهي متهللة ( بابا يسوع جالي و لعب معايا ) . كانت صدمة لجورج و يوستينا . فتركا كل شئ و ألتفتا حول طفلتهما المحبوبة يسألانها عما حدث ؟ فقصت لهما ماريا ما حدث على قدر أستيعابها . فذهل الوالدين و لم يعرفا إن كان ما تقوله حقيقة أم مجرد أنفعال طفولي لكن قلبهما إطمأن أن ماريا بسلام و لا تعاني من تعب نفسي من مشاهدة الالام التي تعرض لها السيد المسيح . ثم بدءا يحاولان تخيل ما حدث و لكن أكثر ما أثار دهشة والديها هي ثقة الطفلة و إصرارها حتى بعد سؤالها عدة مرات بطرق مختلفة . لقد كان عقل جورج و يوستينا يرفضان قصة ماريا خاصة و أنه لا توجد مثلاً رائحة بخور أو أي شئ يدل على ظهور رب المجد لطفلتهما لكن شعوراً داخلياً قوياً كان يقول لهم ( هذا حدث بالفعل ) . كالعادة أسرع جورج و يوستينا إلى غرفة الصلاة و قاما بالصلاة من كل أعماق قلوبهما و أثناء الصلاة كان الشعور القوي الداخلي الذي يقول لهم أن ماريا على حق يزداد عندهما ثم طلبا من رب المجد أن يجيب عليهم من خلال الكتاب المقدس و فتحا الكتاب المقدس ليقرءا حسب الترتيب الجزء الخاص بقراءات المساء من الإصحاح الثالث و الخمسون حتي الإصحاح السادس و الخمسون . لقد كان جورج و يوستينا يحفظان الإصحاح الثالث و الخمسون عن ظهر قلب فهو بالنسبة لهم موضوع التأمل في أسبوع الآلام من كل عام و لكن التوقيت الذي جاء فيه كان عجيباً . فهذا الإصحاح هو قمة نبوات العهد القديم عن السيد المسيح و ألامه و كأن أشعياء النبي كان جالساً تحت الصليب ليروي ما حدث . شعر جورج و يوستينا بأن الرب يريد أن يقول لهم يأن ما قالته أبنتهما حقيقة و ليس خيال . أتجه جورج و يوستينا إلى حجرة طفلتهما حيث دهشا حينما رأيا طفلتهما واقفة أمام صورة رب المجد التي تحبها و هي تصلي لأول مرة بدموع و تقول ( حبيبي بابا بسوع . أنا بحبك خالص . من فضلك ما تنساش تجيلي النهاردة . أنا متأكده انك جاي علشان تخدني أأعد عندك علطول ) أندهش الأب و الأم من حرارة صلاة أبنتهما الصغيرة و من مضمونها خاصة من الجزء الخاص بـ(تخدني أأعد عندك علطول ) يل و بدأت الأم تضطرب من مضمون هذه الكلمات . ثم قاطع جورج صلاة أبنته و أحتضنتها يوستينا بشدة و طلبوا منها أن تذهب معهم ليناموا قليلاً فلقد كان اليوم مرهقاً جداً و لم تعد عند جورج و يوستينا القدرة على التفكير فلقد شعرا أن تفكيرهما قد شل . و لكن ماريا قالت لهما ( لا يا بابا ، أنا هفضل صاحية علشان بابا يسوع وعدني أنه حيجي بليل يخدني معاه على طول ) و هنا لم يتملك والديها نفسهما من البكاء و لكن جورج تمالك نفسه و قال لها ( يا ماريا يا حبيبتي ، تعالي ننام دلوأتي أنا و أنتي و ماما على سريرنا و بليل نصحا علشان نشوف بابا يسوع ) فأجابت ماريا ( لأ أنا أخاف أنام و مصحاش لما بابا يسوع يجي ) فقالت لها يوستينا ( متخفيش . حتصحي و ماتنسيش أن بابا يسوع بيحب البنات اللي يسمعوا كلام بابا و ماما زي ما كان بابا يسوع بيسمع الكلام ) . و هنا إستسلمت ماريا لكلام والديها و ذهب الطفلة لتنام في حجرة والديها لأول مرة منذ عامين حيث أعتاد جورج و يوستينا أن يجعلا ماريا تنام في حجرتها المجاورة لحجرتهم منذ أن كان عمرها عاماً و نصف . و كانت الساعة السادسة مساءاً حينما أتجه الجميع للنوم و من شدة الإرهاق البدني و الذهني نسيت يوستينا أن تضبط المنبه و ذلك لأن الرب علم بشدة تعبهم و أراد أن يناموا لأطل فترة ممكنة . و في تمام الساعة الحادية عشر و النصف أستيقظت ماريا دون والديها بدافع داخلي و أتجهت إلى حجرتها مسرعة و وقفت أمام صورة رب المجد و هي تبكي و تقول له ( أنت لسه ما جتش ليه . أهو بليل جه و أنت لسه ماجتش . أحسن تكون جيت و أنا نيمه . ماتزعلش مني أنا نمت علشان بابا و ماما ألولى أروح أنام و أنا لازم أسمع كلامهم علشان أفرح قلبك . أن متأكدة أنك لو كنت جيت كنت هتسحيني . أكيد أنت لسه مجتش . تعالى بأه دلوقتي من فضلك . أصلك وحشتني خالص ) و قبل منتصف الليل بعشر دقائق أستيقظ جورج و يوستينا معاً في نفس التوقيت على رائحة بخور قوية زكية جداً جداً و بمجرد أن أستيقظا صاحا الأثنان معاً ماريا ! ماريا! و أتجها في لمح البصر إلى حجرة ماريا و لكنهما لم يستطيعا دخول الحجرة . فلقد كانت البخور تملأ الحجرة بكثافة و لكنهما شاهدا أبنتهما و هي ترفع يدها و تمسك بيد رب المجد يسوع و هي تقول له ( أنا كنت متأكده أنك جاي ) و كان رب المجد يلمع بشدة بحيث كان من الصعب تمييز ملامحه . ثم أتجه رب المجد و هو يمسك بيد ماريا إلى سريرها الصغير ثم رفعها على السرير و وضعها عليه لتستريح إلى الأبد . كل هذا يحدث و جورج و يوستينا ينظران من خارج الحجرة و هم في حالة ذهول . ثم نظر رب المجد إليهما و قد بدأت ملامح وجهه التي لا تستطيع الكلمات أن تصفه تظهر و قال لهما ( لقد جئت لآخذ ماريا . لا تحزنا . أن هذا هو أفضل وقت لآخذ فيه حبيبتي ماريا . أقبلوا سلامي بداخلكم الذي لا يستطيع العالم أن ينزعه منكم ) ثم أبتسم رب المجد و الحنان يشع من وجهه و العجيب أن جورج و يوستينا أبتسما لرب المجد و كان قلبهما يشع فرحاً و سلاماً و كيف لا و رب المجد معهم و يتعهدهم برعايته و سلامه . ثم أختفى رب المجد . هنا و بعد عشر دقائق من اللاشعور أستطاع جورج و يوستينا الدخول إلى غرفة صغيرتهما حيث وجداها قد إنتقلت لتسكن مع بابا يسوع إلى الأبد . وقف جورج و يوستينا و هما يقولان و الدموع تنهمر من أعينهم ( الرب اعطى و الرب اخذ فليكن اسم الرب مباركاً )(اي 1 : 21) لقد كانت دموعهما تنهمر ليس حزناً على الفراق فلقد أزال ظهور رب المجد منهم كل حزن ، لقد كانت دموعهما فرحاً لرعاية لرب المجد لهم و لأبنتهم .
أحبائي : هذه القصة هي قصة رمزية لما قد يحدث معنا في حياتنا اليومية . من فضلك يا أخي ، من فضلك يا أختي أن كنتم قد تأثرتم بهذة القصة و أنتم تظنون أنها قصة واقعية فلا تظنوا الآن أنها مجرد قصة خيالية . كلا البته . هذه القصة قد تحدث بالحقيقة في عالم الواقع . بل أنها قد حدثت بالفعل مع طفل يدعى مارشيلينو في إيطاليا و لكن بطريقة مختلفة قليلاً ألا أنه في نهاية المطاف ظهر له رب المجد و إستلم روحه . هدف هذة القصة هي أن ُتدرك أن رب المجد ليس بعيداً عنك . أنه قريب منك أكثر مما تظن ، بل أنه بداخلك . أنه فقط يريدك أن تملكه على قلبك و أن تحبه أكثر من كل ما في الكون . قد لا يظهر لك رب المجد بالعيان و لكنه يستطيع أن يشع بنور سلامه و فرحه في قلبك . صدقني أن عمل الرب بداخل قلبك لا يقل جمالاً عن الإعلانات الإلهية المنظورة . تحدث معه الآن كما تحدثت معه ماريا . تحدث معه كما كانت طفلاً . فمهما كبر الإنسان في السن أو في المعرفة فإنه سوف يظل طفلاً في عيني الله . تحدث معه ببساطة و صراحة . أبكي و لا تخجل . عاتبه كما عاتبته ماريا . لا تخف فهو يرحب بهذا العتاب . أنه يريد أن يدخل معك في حوار بأي طريقة ممكنه . ملكه على حياتك و سلم له حياتك بجملتها . صدقني لن تندم على هذا أبداً . ليكن اليوم لا غداً بداية عمق جديد مع مسيحك الذي أحتمل كل آلام الصلب من أجلك . نعم من أجلك أنت شخصياً .
حبيبي بابا يسوع ،
أشكرك على كل حال و من أجل كل حال وفي كل حال ،
أشكرك على نعمة الوجود التي منحتني إياها ،
أشكرك أنني كنت في فكرك قبل تأسيس هذا الكون ،
أشكرك على فدائك لي على الصليب ،
أشكرك أنك جعلتني مسيحياً منذ نعومة أظافري ،
أشكرك أنك لم تتركني و أنا في عمق ضعفي،أشكرك لأنك أعطيتني الفرصة للتوبة ،
أريد أن أبدأ علاقة جديدة معك ، علاقة أساسها الحب المتبادل ،
أنا أعلم أنك تبادلني حباً لا يستطيع عقلى الضعيف إدراكه ،
و لكن المشكلة هي في حبي لك ، قد أقول بالفم أنني أحب الرب من كل قلبي ،
ولكن سرعان ما تهدأ هذه المشاعر مع التجارب،أسكب في روح قدسك لتقوي نفسي،
فبقدرتي الشخصية سوف أنكرك كما أنكرك بطرس ،
قد أنكرك بفمي أو بأعمالي التي لا تمجد أسمك،و لكن بعمل روحك القدوس بداخلي ،
سوف أكون صياداً للنفوس كما كان القديس بطرس،بنعمتك سوف أكون صخرة قوية ، كفاني بعدأعنك فالبعد عنك موت،علمني حبك يا يسوع ، أنت تقول أسألوا تعطوا ، أطلبوا تجدوا أقرعوا يفتح لكم ،علمني أن يكون سؤل قلبي هو حبك يا سيدي .

rinamora

عدد الرسائل : 23
العمر : 34
تاريخ التسجيل : 09/05/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى